languageFrançais

'قطاع'.. 'رقاب' و'مداد': مهن خطيرة تزدهر في موسم جني التمور

This browser does not support the video element.

يعد تسلّق النخيل من المهن الموسمية في ولايتي توزر وقبلي التي تمتد فيها واحات النخيل الشاسعة.

وهذه المهنة توصف بالشاقة والخطيرة وهي من اختصاص أشخاص يُعرفون بتسمية" بالقطاعة والرقابة"، ونظرا لخطورتها تتسبّب في حالات وفاة وإصابة البعض الآخر بإعاقات خطيرة في حوادث السقوط من أعلى النخلة.

رافقنا الشاب محمد الى احدى واحات حامة الجريد من ولاية توزر وهو من بدأ تسلق النخيل منذ سنة 2007 وتحدث لموزاييك عن مهنته الموسمية المرتبطة بموسم التمور. ووصفها بأنها "مهنة صراع من أجل البقاء رغم مخاطرها المتعددة خاصة مع ممارستها دون حماية او تأمين". وبين انه على مدار السنة يتم  تسلق النخيل على  مراحل: الاولى تكون في فترة التلقيح ثم في فترة التدلية و تليها في وقت تغليف العراجين وآخر مرحلة تكون في موسم الجني.

متسلقو النخيل عددهم قليل جدا لكن الجميع يعرف مدى شجاعتهم وما يتميزون به من إرادة قوية، فواصف أحد "متسلقي النخيل" يعتبر ان الظروف اجبرته على القيام بهذا النشاط الخطير لوفير لقمة العيش في ظل انعدام المصانع والشركات".

وبين محدثنا محمد ان من يتسلق أعلى النخلة يسمى "قطاع" والذي يليه على جذع النخلة  يسمى "رقاب" اما البقية فهم  "مدادة". ويتم الاعتماد في هذا النشاط على تجهيزات بسيطة جدا لا تتعدى الحبال التي تتهذ شكل الحزام الذي يوضع على مستوى الظهر ويسمى “السدل ”.

هناء كاروس